الفصل الرابع:مساعد طباخ
الليلة فى خارج غرفة لونغ سان مرة بهدوء لكن فى الداخل لونغ سان جالس فى وضعية التأمل طوال الليلة و يمتص الطاقة من حوله بكل ما يملك من قوة.
لونغ سان اكتشف الان لماذا يقول له زينغ نان انه يملك موهبة تحت العادية لان الموهبة هنا تعبر عن مدى موهبتك فى جمع الطاقة من حوالك حيث ان الموهبين تنجذب اليهم الطاقة بسهولة على عكس لونغ سان الذى لا يملك موهبة على الاطلاق و يحتاج جهد كبير لجمع بعض الطاقة.
كلما كانت الموهبة كبيرة كان جمع الطاقة اسهل و الطاقة انقى اما لونغ سان فقد اختار تقنية لا تناسبه عمليا لان موهبته شبه معدومة.
الفن العتيق فنغ فو مشهور منذ زمن بعيد و قظ ظهر بعد الكارثة الكبرى قبل ثلاثمئة سنة حيث حينها تلوثة الطاقة بالاحقاد و الصراع و الطاقة المظلمة مما جعل التدرب على الفن عمليا مستحيل.
لونغ سان اكتشف ان كمية الطاقة التى صارع ليجمعها فى الليلة الاولى له ليست حتى واحد بالمئة مما جمعه جسد تلقائيا طوال حياته السابقة.
لونغ سان تنهد و خرج من الغرفة مع وجه قاتم تحرك نحو المطبخ بينما يرتدي ملابس الخدم و على رأسه العود المنقوش عليه خادم.
افكار عديدة تجول فى خاطره خول كيف ان حياته اصبحت قاسية منذ شبابه و كيف انه عانى كثيرا من الصعوبات و المذلة حتى هذا اليوم لكن حتى اليوم واجهته مشكلة اكبر وهى عدم الموهبة و كبر سنه.
عندما اقترب لونغ سان من باب المطبخ سمع طباخين يتحدثان مع بعضهما:
"هل سمعت بما حدث فى السوق فى ساحة منافسة الخيمياء لقد حدثت كارثة هنالك"قال احدهم و يبدو انه مشغول بشئ ما.
"ماذا حدث لقد سمعت صوت الرعد فى ظهيرة الامس هل حدث شئ؟"سأل الاخر بأهتمام.
"انت ذكي!لقد سمعت ان المنافشة بين الخيميائي تانغ شين و منافسه زو لى الذى سبب هذه الكارثة،قيل ان زو لى صنع حبة محظورة من قبل نظام الطبيعة مما ادى به الامر لنزول عقاب البرق عليه،البرق قضاء عليه و على تانغ شين"تحدث الاول بحماس كبير.
"لين وانغ انت تهتم كثيرا بهذه الاشياءء ركز و الا ستحرق اعشاب الطهو بنارك اذا علم ابي بهذا سيعاقبك بقسوة"الثاني حذر بقلق.
"غو دو انت تخاف من والدك كثير انا تلميذ لديه منذ ثمانية سنوات لكن لم يعاقبني مرة واحدة لا تقلق كل شئ تحت السيطرة"لين وانغ يتحدث براحة يبدو من صوته ان ثقته بنفسه عالية جدا.
فجاءة رائحة شئ يحترق دخلت نطاق لونغ سان لكنه مصدوم من حديثهما الاول حول زو لى و الحبة....هل الحبة التى يقصدانها ما تناولتها...يا لها من مصادفة.
يد ربتت على كتف لونغ سان الشارد بهدوء مما جعلته يفزع و يقفز الى الامام،التفت الى الخلف و رائ انه غو تاي العجوز ينظر اليه مع ابتسامة و يقول:"هالتك مختلفة اليوم يبدو انك بداءت التدريب".
"اوه،سيدي انت تعلم جيدا اننى دخلت فى دوامة لا نهاية لها"ضحك لونغ سان بمرارة.
"هاهاها،بني لكل شئ نهاية فقط اذا كان لديك الزمن او الطريقة المناسبة يمكنك فعل الكثير لعلاج مشكلتك و عندما تخرج منها ستجد انك قد جنيت بقدر ما تعبت،انصحك بان تصفى زهنك و تبحث عن حلول"تحدث العجوز غو تاي بهدوء مع هالة من الوقار حوله نتيجة لخبرته الطويلة فى الحياة.
"الان وقت العمل دع امور التدريب فى مؤخرة رأسك...اليوم ستبدا بتعلم اساسيات الطباخ الروحى ستساعد غو دو و لين وانغ فى الطبخ"فتح غو تاي الباب و دخل و خلف لونغ سان الذى بداء ينظر حوله بفضول.
غو تاي عبس قليلا و نظر الى لين وانغ للحظة ثم قال:"ربما انت تعمل معى لثمانية اعوام لكنك لم تتعلم حتى الان انك لن تستطيع اخفاء شئ عنى فى المطبخ،ارفع السجادة و اجمع الاعشاب المحروقة لان هذل سيكون افطارك اليوم".
فى الجانب غو دو تنهد و عاد لعمله اما لين وانغ فيبدو عليه الذعر بعض الشئ من نظرات غو تاي نحوه.
غو تاي التفت الى لونغ سان و اخرج من كمه كتيب مصغر مكتوب عليه'بعض الملايين من مواد الطبخ'.
الاسم جعل لونغ سان يقفز من الفزع لكن كلمات غو تاى التالية جعلته اكثر رعبا:"اليوم سنقدم غشرة اطباق و هى شريحة من لحم طير اللقلق مع اعشابه الخاصة و ايضا بيض من الدجاج الفينكس و وحش سرطان البحر الشيطانى اوه هذه الوجبة يفضلها السيد الصغير لذلك عليه اختيار الاعشاب بعناية من المخزنو ايضا...".
غو تاي ذككر اسماء عشرة اطباق لم يعرف لونغ سان بوجودها حتى و بعد وقت طويل من الشرح عرف ان عليه مراجعة الكتيبة لينظر صور الاعشاب و يحضرها من المخزن ثم يحضرها من تنظيف و ازالة الاجزاء غير المرغوب بها الى نقعها او سحقها او حتى تنفتيتها الى قطع صغيرة.
لديه عشرة دقائق ليراجع اكثر من مئة نوع من الاعشاب هذا ما جعله يتوتر اكثر،لذلك سارع و فتح الكتيب لينظر فى المواد التى يحتاج اليه.
الكتابة فى الكتب صغيرة و البحث صعب حقا و هذا صعب المهمة اكثر من ذى قبل.
"هذا الكتاب مصنوع من مواد روحية اذا ركزت احساسك الروخر عليه تستطيع تكبيره او تصغيره كما تشاء و ايضا سيساعد هذا فى الحفظ سريعا"تكلم غو دو من مكانه بهدوء.
تفاجاء لونغ سان قليلا ثم ركز ارادته فى الكتاب الذى جعل لديع شعور خاصا بانه قادر على تكبير و تصغير الكتيب كما يريد و ايضا تذكر الكلمات اصبح اسهر قليلا.
التفت لونغ سان و انحنى نحو غو دو المشغول بطهو بعض الاعشاب امامه و همس له:"شكرا سيدي".
"اوه لا تناديني سيدي بل قل اخي دو هذا يكفى"تكلم غو دو بهدوء.
فى الجانب الاخر غو تاي يراقب لين وانغ بينما يجب الاعشاب المحروقة فى طبق ايضا على وجهه ابتسامة صغير لا يمكن معرفة اذا كانت سخرية ام فخر.
لونغ سان بحث بأحساسه الروحى فى الكتيب عن الاعشاب و بسرعة حدد كل واحد منهم و حفظ صورته فى ذهنه بوضوح،لكن ما جعل لونغ سان مرتبك بعض الشى هو كثرة المعلومات و الصفات فى كل مكون من المئة و اكثر.
انغمس لونغ سان فى الاوصاف و لم يعد يهتم لما حوله الى ان امسكت يد بكتفه و صوت غو تاى رن فى اذنه:"فتى لقد انتهى وقتك منذ اكثر من عشرين دقيقة الان اعد الي الكتاب".
اخير خرج لونغ سان من بحر المواد و الاعشاب العجيب امامه،بدون شعور اعطى الكتاب للعجوز ووقف مكانه صامتا لبعض الوقت.
بعد ذلك توجه للحديقة الخلفية التى تبدو مثل سهل لا نهاية له ملئ بأنواع مختلفة من الاعشاب،الكثير و الكثير منها هنا.
لونغ سان نشر احساسه الروحي فى المكان و اكتشف امر غير طبيعي هنا،الطاقة فى المحيط تنجذب نحو النباتات هنا بالقوة،لذلك الطاقة حول النباتات المختلفة كثيفة هنا.
ايضا لاحظ العديد من الاعلام مع نقوش معقدة عليها الكثير من النقوش و تحتها احجار ملونة فى اماكن مخصص لها.
فجاءة زفير بارد مر بأذنه و صوت حاد صرخ فى اذنه:"من يتجراء على التجسس على نباتاتي".
فزع لونغ سان لدرجة انه جلس على الارض و وضع يديه حول اذنه بينما يرتجف،عينيه تحملان خوفا عميقا من هذا الصوت الذى يحمل ضغط مرعب.
"سي...سيدي انا خادم جديد هنا ارجوك لا تقتلنى"اسنان لونغ سلن ترتجف و صوته اصبح خشنا من الخوف.
"اوه خادم جديد...من احضرك الى هنا؟"نبرة الصوت اصبحت هادئ قليلا.
"انه السيد الصغير سيدي"تحدث لونغ سان بسرعة.
"الصغير دونغ احضرك الى هنا...ههههم انت فريد حقا من نوعك...لاشئ..لاموهبة و قد كبرت بالعمر الصغير دونغ يحب فعل اشياء غريبة لكن من يهتم،اسمع جيدا انت ستجمع النباتات فى نطاق 2كم من البوابة الخلفية هذا حدك هنا لا تحاول حتى استخدام احساسك الروحى لازعاج نباتي هل هذا مفهوم"تحدث الصوت بقسوة.
اؤما لونغ سان مرارا و تكرارا و عاد الى النطاق المسموح له به و ايضا اصبح لا يتجراء حتى على الكلام ناهيك استخدام احساسه الروحى.
لاكن احساس غريب ينتابه بينما نظر الى الاعلام سابقا و فكرة غريبة بداءت تخطر فى باله،لكن الان وقت العمل لذلك لم يهتم كثير للقكرة و رماها فى مؤخرة رأسه.